لقد سمعنا جميعًا التعليق قبل أن يقول آل غور أنه اخترع الإنترنت ، ولكن لم يفعل ، ولا ، لم يقل أبدًا أنه فعل ذلك. لقد تم صياغة البيان بشكل أخر ، لكنه لم يقل أبدًا أنه "اخترعه".
نشأ تعليق على الإنترنت عن مقابلة أجرتها شبكة سي إن إن في عام 1999 ، حيث قال غور إنه "أخذ زمام المبادرة في إنشاء الإنترنت" ، عندما سُئل عما جعله مختلفًا عن منافسه ، بيل برادلي ، في الترشيح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية. إذا لم يخترعه ، فمن فعل ذلك؟
لا يمكن أن تعزى بدايات الإنترنت إلى شخص واحد فقط ، ولكن إلى سلسلة من الأحداث التي جعلت من الممكن الوجود. بدأ الأمر بتأسيس الرئيس دوايت د. أيزنهاور لوكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة ، أو ARPA ، في عام 1958. كان إنشاء الوكالة استجابة مباشرة لإطلاق السوفييت لسبوتنيك ، أول قمر صناعي من صنع الإنسان في الفضاء. كان هدفه توسيع نطاق التكنولوجيا والعلوم بما يتجاوز المتطلبات الحالية للجيش. كما تم إنشاؤه لمنع لحظة مفاجأة مرة أخرى في مجالات التقدم التكنولوجي.
هل هذا ما بدأ الانترنت ؟
استخدمت أجهزة الكمبيوتر خلال هذا الوقت في الخمسينيات بطاقات مثقبة وشريط مغناطيسي وكانت ضخمة الحجم. كما لم يكن هناك طريقة لربط أجهزة الكمبيوتر ببعضها البعض. لم يكن هناك جهاز كمبيوتر لديه إمكانية الوصول إلى بيانات جهاز كمبيوتر آخر ، وبما أن أجهزة الكمبيوتر خلال هذا الوقت كانت لديها قوة معالجة ضعيفة ، فقد شكل ذلك مشكلة خطيرة لقدرة جهاز الكمبيوتر ، وكذلك قدرته على لا مركزية المعلومات.
في عام 1969 ، تم تحقيق اختراق في هذا المجال. طلبت ARPA مساعدة شركة تسمى Bolt و Beranek و Newman (BBN) لتنفيذ أول شبكة في العالم تسمى ARPANET. تم توصيل ARPANET في البداية بواسطة أربعة معالجات رسائل واجهة (IMP). كانت IMPs بوابات ، أو ما سيطلق عليه فيما بعد موجّهات التوجيه لي ولكم اليوم.
من أجل البساطة ، لن ندخل في كيفية عملها. مجرد معرفة أنها تصرفت كجهاز توجيه يجب أن يكون كافيًا. عليك فقط أن تتذكر أن بدء شبكة في الستينيات لم يكن كما هو اليوم.
كان هناك أربعة من IMPs في ARPANET في أماكن واحد في UCLA ، وواحد في ستانفورد ، وواحد في UC Santa Barbara ، وواحد في جامعة يوتا. يستخدم كل مكان جهاز كمبيوتر مختلفًا للفترة الزمنية (وطرق تشغيل مختلفة). إنه لأمر مدهش حتى أنها حصلت على العمل.
وفي 29 أكتوبر 1969 ، تم إنشاء أول ارتباط من كمبيوتر إلى كمبيوتر. أرسل مبرمج في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس رسالة إلى ستانفورد ، وكان من المفترض أن تقرأ الرسالة "تسجيل الدخول" ، لكن الحرفين "L" و "O" هما الحرفان الوحيدان اللذان تم إرسالهما قبل تعطل النظام بأكمله. تمكنوا من تشغيل الأشياء مرة أخرى ، ثم نجحوا في إرسال الرسالة بأكملها في المرة الثانية.
وهنا بدأت ولادة الإنترنت. حيث تم إنشاء أول ارتباط دائم بعد شهر تقريبًا ، وفي ديسمبر من عام 1969 ، تم ربط الشبكة المكونة من أربع عقد معًا. أنشأت هذه الاتصالات البروتوكولات حول كيفية تشغيل الإنترنت اليوم.
وبحلول السبعينيات من القرن الماضي ، توصل الباحثون إلى طريقة لربط شبكة ARPANET بشبكة راديو الحزمة ، أو PRNET . كانت شبكة PRNET وسيلة لتوصيل أجهزة الكمبيوتر بروابط اتصالات لاسلكية أو لاسلكية. في عام 1973 تم ربط الشبكتين المختلفتين. في عام 1977 ، تم ربط شبكة ثالثة ، شبكة الأقمار الصناعية (SATNET) ، والتي ربطت أيضًا الولايات المتحدة بأوروبا. هذه الاتصالات ببعضها البعض كانت تسمى الشبكات البينية. هكذا أصبحت تسمى الإنترنت. أصبحت الإنترنت الآن طفلاً صغيراً.
جاءت القفزة العظيمة التالية في نمو الإنترنت في التسعينات. توصل تيم بيرنرز لي إلى طريقة للتنقل عبر الإنترنت بكل بساطة. هذا ما أصبح شبكة الإنترنت العالمية ، وقد اخترعه برنرز لي. ولكن فالإنترنت ينمو الآن إلى مراهق مشاكس.
ولكن هذا هو المكان الذي يسود فيه الارتباك لبعض الناس. الإنترنت وشبكة الويب العالمية هما شيئان مختلفان بشكل واضح. الإنترنت عبارة عن اتصال بالشبكات ، بينما تعد شبكة الويب العالمية طريقة للتنقل بين هذه الشبكات وفيما بينها. يمكنك الآن تصحيح أي شخص يستخدم المصطلح بشكل غير صحيح. يعد بروتوكول "http" أو بروتوكول نقل النص التشعبي أحد أدوات التنقل التي اخترعها بيرنرز لي للسماح لنا بالعثور على طريقنا عبر الإنترنت الواسع.
لذا فمن الواضح أنه لم يقم أي شخص باختراع الإنترنت ، ولكن بدلاً من ذلك ، فقد كانت مجموعة من الناس يضحكون على إنجازات بعضهم البعض والتي أدت في النهاية إلى وجودها. إذا كان هناك أي شخص يشكره ، فقد يكون الروس فقط في عام 1957 عندما أطلقوا سبوتنيك. إذا لم يكن لهذا الحدث ، فربما لم يكن لدينا إنترنت مطلقًا ، ولم تكن لتتمكن من قراءة هذه المقالة. حتى المرة القادمة ، تصفح سعيد.
المصدر : medium
المصدر : medium
تعليقات
إرسال تعليق